الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم
قوله تعالى: {مع داود الجبال} العامل في مع يسبحن وهو نظير قوله تعالى: {يا جبال أوبى معه} و{يسبحن} حال من {الجبال} {والطير} معطوف على {الجبال} وقيل هي بمعنى، ويقرأ شاذا بالرفع عطفا على الضمير في {يسبحن} وقيل التقدير والطير كذلك.قوله تعالى: {لكم} يجوز أن يكون وصفا للبوس، وأن يتعلق بعلمنا أو بصنعة {لتحصنكم} يجوز أن يكون بدلا من لكم بإعادة الجار، ويجوز أن يتعلق بعلمنا: أي لأجل تحصينكم ويحصنكم بالياء على أن الفاعل الله عزوجل أو داود عليه السلام أو الصنع أو التعليم أو اللبوس، وبالتاء: أي الصنعة أو الدروع، وبالنون لله تعالى على التعظيم، ويقرأ بالتشديد والتخفيف، و{الريح} نصب على تقدير: وسخرنا لسليمان، ودل عليه وسخرنا الأولى، ويقرأ بالرفع على الاستئناف، و{عاصفة} حال، و{تجرى} حال أخرى، إما بدلا من {عاصفة} أو من الضمير فيها.قوله تعالى: {من يغوصون له} {من} في موضع نصب عطفا على الرياح، أو رفع على الاستئناف، وهى نكرة موصوفة والضمير عائد على معناها، و{دون ذلك} صفة لعمل.قوله تعالى: {رحمة}، {وذكرى} مفعول له، ويجوز أن ينتصب على المصدر: أي ورحمناه، و{مغاضبا} حال.قوله تعالى: {ننجي} الجمهور على الجمع بين النونين وتخفيف الجيم، ويقرأ بنون واحدة وتشديد الجيم، وفيه ثلاثة أوجه: أحدها أنه فعل ماض، وسكن الياء إيثارا للتخفيف، والقائم مقام الفاعل المصدر: أي نجى النجاء.وهو ضعيف من وجهين: أحدهما تسكين آخر الماضي، والثانى إقامة المصدر مقام المصدر مقام الفاعل مع وجود المفعول الصحيح.والوجه الثاني أنه فعل مستقبل قلبت منه النون الثانية جيما وأدغمت وهو ضعيف أيضا.والثالث أن أصله ننجي بفتح النون الثانية، ولَكِنها حذفت كما حذفت التاء الثانية في {تظاهرون} وهذا ضعيف أيضا لوجهين: أحدهما أن النون الثانية أصل وهى فاء الكلمة، فحذفها يبعد جدا.والثانى أن حركتها غير حركة النون الأولى، فلا يستثقل الجمع بينهما بخلاف تظاهرون، ألا ترى أنك لو قلت تتحامى المظالم لم يسغ حذف التاء الثانية.قوله تعالى: {رغبا ورهبا} مفعول له، أو مصدر في موضع الحال، أو مصدر على المعنى.قوله تعالى: {والتى أحصنت} أي واذكر التى، ويجوز أن يكون في موضع رفع: أي وفيما يتلى عليك خبر التى، و{فيها} يعود على مريم، و{آية} مفعول ثان.وفى الإفراد وجهان: أحدهما أن مريم وابنها جميعا آية واحدة، لأن العجب منهما كمل.والثانى أن تقديره وجعلناها آية وابنها كذلك فآية مفعول المعطوف عليه، وقيل المحذوف هو الأول، وآية المذكور للابن.قوله تعالى: {أمتكم} بالرفع على أنه خبر إن، وبالنصب على أنه خبر أو عطف بيان، و{أمة} بالنصب حال، وبالرفع بدل من أمتكم، أو خبر مبتدأ محذوف قوله تعالى: {وتقطعوا أمرهم} أي في أمرهم. أي تفرقوا، وقيل عدى تقطعوا بنفسه، لأنه بمعنى قطعوا: أي فرقوا، وقيل هو تمييز: أي تقطع أمرهم.و{له} أي للسعى، وقيل يعود على من.قوله تعالى: {وحرام} يقرأ بالألف وبكسر الحاء وسكون الراء من غير ألف.وبفتح الحاء وكسر الراء من غير ألف، وهو في ذلك كله مرفوع بالابتداء، وفى الخبر وجهان: أحدهما هو {أنهم لا يرجعون} و{لا} زائدة: أي ممتنع رجوعهم إلى الدنيا، وقيل ليست زائدة: أي ممتنع عدم رجوعهم عن معصيتهم، والجيد أن يكون أنهم فاعلا سد مسد الخبر.والثانى الخبر محذوف تقدير: توبتهم أو رجاء بعثهم إذا جعلت {لا} زائدة، وقيل حرام خبر مبتدأ محذوف أي ذلك الذي ذكرناه من العمل الصالح حرام، وحرام وحرم لغتان مثل حلال وحل، ومن فتح الحاء وكسر الراء كان اسم فاعل من حرم: أي امتنع مثل فلق، ومنه:
أي ممتنع، ويقرأ: {حرم} على أنه فعل بكسر الراء وضمها، وأنهم بالفتح على أنها مصدرية وبالكسر على الاستئناف، و{حتى} متعلقة في المعنى بحرام: أي يستمر الامتناع إلى هذا الوقت، ولاعمل لها في {إذا} ويقرأ: {من كل جدث} بالجيم والثاء وهو بمعى الحدب، و{ينسلون} بكسر السين وضمها لغتان، وجواب إذا {فإذا هي} وقيل جوابها {قالوا يا ويلنا} وقيل {واقترب} والواو زائدة.قوله تعالى: {فإذا هي} {إذا} للمفاجأة، وهى مكان، والعامل فيها {شاخصة} وهى ضمير القصة، و{أبصار الذين} مبتدأ، وشاخصة خبره {يا ويلنا} في موضع نصب بقالوا المقدر، ويجوز أن يكون التقدير: يقولون فيكون حالا.قوله تعالى: {حصب جهنم} يقرأ بفتح الصاد وهو ماتوقد به، وبسكونها وهو مصدر حصبتها أوقدتها فيكون بمعنى المحصوب، ويقرأ بالضاد محركة وساكنة، وبالطاء وهما بمعنى {أنتم لها} يجوز أن يكون بدلا من {حصب جهنم} وأن يكون مستأنفا، وأن يكون حالا من {جهنم}.قوله تعالى: {منا} يجوز أن يتعلق بسبقت، وأن يكون حالا من {الحسنى} و{لا يسمعون} يجوز أن يكون بدلا من {مبعدون}، وأن يكون خبرا ثانيا، وأن يكون حالا من الضمير في مبعدون {هذا يومكم} أي يقولون.قوله تعالى: {يوم نطوى} يجوز أن يكون بدلا من العائد المحذوف من قوله يوعدون، أو على إضمار أعنى، أو ظرفا للا يحزنهم أو بإضمار اذكر، ونطوى بالنون على التعظيم، وبالياء على الغيبة، وبالتاء وترك تسمية الفاعل، و{السماء} بالرفع والتقدير طيا كطى، وهو مصدر مضاف إلى المفعول إن قلنا السجل القرطاس، وقيل هو اسم ملك أو كاتب، فيكون مضافا إلى الفاعل، ويقرأ بكسر السين والجيم وتشديد اللام، ويقرأ كذلك إلا أنه بتخفيف اللام، ويقرأ بفتح السين وسكون الجيم وتخفيف اللام، وبضم السين والجيم مخففا ومشددا وهى لغات فيه، واللام في {للكتاب} زائدة، وقيل هي بمعنى على، وقيل يتعلق بطى والله أعلم.قوله تعالى: {كما بدأنا} الكاف نعت لمصدر محذوف: أي نعيده عوادا مثل بدئه وفى نصب {أول} وجهان: أحدهما هو منصوب ببدأنا: أي خلقنا أول خلق والثانى هو حال من الهاء في نعيده، والمعنى مثل أول خلقه، {وعدا} مصدر: أي وعدنا ذلك وعدا.قوله تعالى: {من بعد الذكر} يجوز أن يتعلق بكتبنا، وأن يكون ظرفا للزبور لأن الزبور بمعنى المزبور: أي المكتوب.قوله تعالى: {إلا رحمة} هو مفعول له، ويجوز أن يكون حالا: أي ذا رحمة.كما قال تعالى: {ورحمة للذين آمنوا} ويجوز أن يكون بمعنى راحم.قوله تعالى: {يوحى إلى أنما} {أن} مصدرية، وما الكافة لا تمنع من ذلك. والتقدير: يوحى إلى وحدانية إلهى {فهل أنتم} هل هنا على لفظ الاستفهام، والمعنى على التحريض: أي فهل أنتم مسلمون بعد هذا فهو للمستقبل.قوله تعالى: {على سواء} حال من المفعول والفاعل: أي مستوين في العلم بما أعلمتكم به {وإن أدرى} بإسكان الياء وهو على الأصل، وقد حكى في الشاذ فتحها قال أبو الفتح: هو غلط لأن {أن} بمعنى ما، وقال غيره: ألقيت حركة الهمزة على الياء فتحركت وبقيت الهمزة ساكنة فأبدلت ألفا لانفتاح ما قبلها ثم أبدلت همزة متحركة لأنها في حكم المبتدأ بها، والابتداء بالساكن محال، و{أقريب} مبتدأ، {وما توعدون} فاعل له لأنه قد اعتمد على الهمزة، ويخرج على قول البصريين أن يرتفع ببعيد لأنه أقرب إليه، و{من القول} حال من الجهر: أي المجهور من القول.قوله تعالى: {قل ربى} يقرأ على لفظ الأمر وعلى لفظ الماضي، و{احكم} على الأمر، ويقرأ ربى أحكم على الابتداء والخبر، و{تصفون} بالتاء والياء وهو ظاهر والله أعلم. اهـ. .قال حميدان دعاس: سورة الأنبياء:بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ:.[سورة الأنبياء: الآيات 1- 3]: {اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ (1) ما يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ إِلاَّ اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ (2) لاهِيَةً قُلُوبُهُمْ وَأَسَرُّوا النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُوا هَلْ هذا إِلاَّ بَشَرٌ مِثْلُكُمْ أَفَتَأْتُونَ السِّحْرَ وَأَنْتُمْ تُبْصِرُونَ (3)}.{اقْتَرَبَ} ماض {لِلنَّاسِ} متعلقان باقترب {حِسابُهُمْ} فاعل والجملة مستأنفة {وَهُمْ} الواو حالية وهم مبتدأ {فِي غَفْلَةٍ} متعلقان بمعرضون {مُعْرِضُونَ} خبر والجملة حالية ما نافية {يَأْتِيهِمْ} مضارع ومفعوله مِنْ حرف جر زائد {ذِكْرٍ} اسم مجرور لفظا مرفوع محلا فاعل والجملة مستأنفة {مِنْ رَبِّهِمْ} متعلقان بصفة لذكر {مُحْدَثٍ} صفة ثانية {إِلَّا} أداة حصر {اسْتَمَعُوهُ} ماض وفاعله ومفعوله والجملة حالية {وَهُمْ} الواو حالية وهم مبتدأ {يَلْعَبُونَ} مضارع وفاعله والجملة خبر هم وجملة المبتدأ والخبر في محل نصب على الحال {لاهِيَةً} حال من الواو في يلعبون {قُلُوبُهُمْ} فاعل لاهية {وَأَسَرُّوا} الواو عاطفة وأسروا ماض وفاعله {النَّجْوَى} مفعول به {الَّذِينَ} اسم موصول بدل من فاعل أسروا والجملة معطوفة {ظَلَمُوا} ماض وفاعل والجملة صلة {هَلْ} اسم استفهام {هذا} مبتدأ {إِلَّا} أداة حصر {بَشَرٌ} خبر {مِثْلُكُمْ} صفة والكاف مضاف إليه والجملة مستأنفة {أَفَتَأْتُونَ} الهمزة للاستفهام والفاء عاطفة ومضارع وفاعله {السِّحْرَ} مفعول به والجملة مستأنفة {وَأَنْتُمْ} مبتدأ والواو حالية {تُبْصِرُونَ} مضارع وفاعله والجملة خبر المبتدأ والجملة الاسمية حالية..[سورة الأنبياء: الآيات 4- 5]: {قالَ رَبِّي يَعْلَمُ الْقَوْلَ فِي السماء وَالأرض وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (4) بَلْ قالُوا أَضْغاثُ أَحْلامٍ بَلِ افْتَراهُ بَلْ هُوَ شاعِرٌ فَلْيَأْتِنا بِآيَةٍ كَما أُرْسِلَ الأولونَ (5)}.{قالَ} ماض فاعله مستتر والجملة مستأنفة {رَبِّي} مبتدأ والياء مضاف إليه والجملة مقول القول {يَعْلَمُ} مضارع فاعله مستتر والجملة خبر المبتدأ {الْقَوْلَ} مفعول به {فِي السماء} متعلقان بمحذوف حال من القول {وَالأرض} الواو عاطفة ومعطوفة على السماء {وَهُوَ} الواو عاطفة هو مبتدأ {السَّمِيعُ} خبر {الْعَلِيمُ} خبر ثان والجملة معطوفة {بَلْ} حرف إضراب {قالُوا} ماض وفاعله {أَضْغاثُ} خبر لمبتدأ محذوف والجملة مقول القول {أَحْلامٍ} مضاف إليه {بَلْ} حرف إضراب {افْتَراهُ} ماض ومفعوله والفاعل ضمير مستتر {بَلْ} حرف إضراب {هُوَ} ضمير في محل رفع مبتدأ {شاعِرٌ} خبر {فَلْيَأْتِنا} الفاء الفصيحة واللام للأمر ويأتنا مضارع مجزوم بحذف حرف العلة ونا مفعوله والفاعل مستتر {بِآيَةٍ} متعلقان بيأتنا والجملة لا محل لها لأنها جواب شرط غير جازم {كَما} ما موصولية ومتعلقان بمحذوف صفة لآية {أُرْسِلَ الأولونَ} ماض مبني للمجهول ونائب فاعله المرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم والجملة صلة لا محل لها..[سورة الأنبياء: الآيات 6- 9]: {ما آمَنَتْ قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكِناها أَفَهُمْ يُؤْمِنُونَ (6) وما أَرْسَلْنا قَبْلَكَ إِلاَّ رِجالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ (7) وما جَعَلْناهُمْ جَسَدًا لا يَأْكُلُونَ الطَّعامَ وما كانُوا خالِدِينَ (8) ثُمَّ صَدَقْناهُمُ الْوَعْدَ فَأَنْجَيْناهُمْ وَمَنْ نشاء وَأَهْلَكِنا الْمُسْرِفِينَ (9)}. ما نافية {آمَنَتْ} ماض والتاء للتأنيث والجملة مستأنفة {قَبْلَهُمْ} ظرف زمان مِنْ حرف جر زائد {قَرْيَةٍ} اسم مجرور لفظا مرفوع محلا فاعل {أَهْلَكِناها} ماض وفاعله ومفعوله والجملة صفة {أَفَهُمْ} الهمزة للاستفهام والفاء عاطفة {هم} مبتدأ {يُؤْمِنُونَ} مضارع وفاعل والجملة خبر {وما} الواو عاطفة وما نافية {أَرْسَلْنا} ماض وفاعل {قَبْلَكَ} ظرف زمان {إِلَّا} أداة حصر {رِجالًا} مفعول به {نُوحِي} مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل والفاعل مستتر {إِلَيْهِمْ} جار ومجرور متعلقان بنوحي وجملة نوحي إليهم في محل نصب صفة لرجالا {فَسْئَلُوا} الفاء الفصيحة واسألوا أمر وفاعله {أَهْلَ} مفعول به {الذِّكْرِ} مضاف إليه. أن شرطية {كُنْتُمْ} فعل ماض ناقص في محل جزم فعل الشرط والتاء اسمها {لا} نافية {تَعْلَمُونَ} مضارع وفاعله والجملة خبر كنتم وجواب الشرط محذوف دلت عليه الفاء الفصيحة {وما} الواو عاطفة وما نافية {جَعَلْناهُمْ} ماض وفاعل ومفعول به أول {جَسَدًا} مفعول به ثان {لا} نافية {يَأْكُلُونَ} مضارع وفاعله {الطَّعامَ} مفعول به والجملة في محل نصب صفة لجسد {وما} الواو عاطفة ما نافية {كانُوا} ماض ناقص والواو اسمها {خالِدِينَ} خبرها منصوب بالياء والجملة معطوفة على يأكلون ثم حرف عطف {صَدَقْناهُمُ} فعل ماض وفاعله ومفعوله الأول {الْوَعْدَ} مفعول به ثان {فَأَنْجَيْناهُمْ} ماض وفاعله ومفعوله والجملة معطوفة {وَمَنْ} الواو عاطفة واسم موصول معطوف على هم {نشاء} جملة نشاء صلة الموصول {وَأَهْلَكِنا} الواو عاطفة وماض وفاعله {الْمُسْرِفِينَ} مفعول به والجملة معطوفة.
|